أقسي أنواع السجن هو سجن الفرد لذاته و أقسي أنواع القهر هو قهر الانسان لذاته

أعلم الن أن علي الانسان أن يروي الشجرة إلي أن تخضَر و دون "أن ينتظر أن تخضَر

وتأتي التقاليد لنجدة الفرد الذي فقد أخلاقياته وأحكامه الأخلاقية الحُرة.

وتسرى الرجفة إلى جسمها، نفس الرجفة التي تصيبها حين تسمع في الراديو حديثا عن مجد ماض مصر أو تقرأ جانبا مشرقا من تاريخها أو تسمع عن ظلم وقع بشعبها، رجفة من يمتلك شيئا يفخر به ويخشى عليه

طريق من الطريقين مفتوح أمامها، وقد تلفت بلا أمل في البرء، إما أن تستسلم وتعيش بقية حياتها بطعمالمرارة في فمها، وإما أن تتقبل الحقيقة في شجاعة

الانسان يفقد حريته تماما اذا ما خضع تسيطر عليه و تحيله الي عبد , و النزوع الى التملك و المال و القوة التي تصاحب المال, و الرغبة المجنونة في الاقتناء

.... ما من أحد بمستعد , أن علي الانسان أن يستعد و يعاود الاستعداد في كل لحظة يحياها , و أن عملية الاستعداد عملية لا تتوقف كعملية التنفس , و أداتنا للاستعداد , التي لا أداة لنا سواها , هي التفكير و القدرة على التمييز بين الخطأ و الصواب. أعلم أن قدرة الانسان علي التفكير كانت دائما الهدف , و أن السجن و التشريد و التهديد و الملاحقة و التعذيب ليست سوى وسائل لسلب الانسان آداميته أو قدرته علي التفكير الناقد, أعرف أن الانسان لا ينهزم ما احتفظ بآدميته